Friday, May 14, 2010

الشباب فى قفص اللامبالاه

كتبت: امال الدوسة

تخيل انك دخلت غرفة مملوءة بكبار السن أو أطفال صغار فكالاهما يحتاج الى المساعدة والعون ويعتبر الشباب هم العون ولكن ماذا اذا كان هؤلاء الشباب لا يهتمون ولا يكترثون لما يحدث حولهم ؟ ولقد اصاب الشباب مرض خطير يمكنه ان يقضى على اى حضارة او تقدم اى امة ويفنى اى امة انه داء اللامبالاه هذا الداء الذى سيطر على فكر وحياة الشباب فاصبحوا غير مبالين بما يحدث حولهم بل والاخطر من ذلك هو عدم مبالاتهم بما يحدث لهم انفسهم وتكاثرت التساؤلات من أين أتت هذه اللامبالاه بالحاضر والمستقبل ؟ هل لما يروه من البطالة التى تسيطر على قطاع كبير من الشباب وعدم قدرتهم على العمل فى تخصصاتهم التى درسوها وبحثهم الدائم عن عمل فاصبحت الدراسة لديهم مجرد شهادة تدل على انهم متعلمين ولم تعد اداة للعمل فاصبح كل شئ عندهم عادى ؟ أم لاعتقادهم الراسخ بعدم قدرتهم على التغيير والتأثير فيما حولهم هو السبب ؟ أم انه الصراع الابدى بين الاباء والابناء ومحاول الابناء الاستقلال بحياتهم وافهام الاباء بانهم تخطوا مرحلة الطفولة واصبحوا رجالا وبناتا لهم ارائهم المستقلة ؟ ام بعدهم عن الدين وتعاليمه وما جاء به القرءان والسنة ؟ايا كانت هذه الاسباب التى ادت بهم الى هذه الحالة فقد ادت بهم الى الانسحاب من الحياة الاجتماعية الى حياة اسموها بالشبابية تنغلق عليهم فقط ليس لها علاقة بالاسرة فاصبح اكثر ما يهمهم الاصدقاء حيث انهم الوحيدين القادرين على فهم احتياجات وتفكير بعضهم البعض كما انسحبوا من الحياة السياسية فاصبحوا غير مهتمين بما يحدث حولهم من احداث وغير مهتمين بابداء ارائهم فى الاحداث الدائرة حولهم هذه اللامبالاه التى اصبحت سمة عامه للشباب يجب البحث عن اسبابها ومحاولة القضاء عليها قبل ان تقضى هى عليهم فاذا اردت اعلاء وتقدم اى امة اهتم بشبابها فهم بناة التقدم والعلم واذا اردت القضاء على اى امة فلتقضى على شبابها ولذلك يجب ان تهتم الدولة بشبابها ومحاولة فهم احتياجاتهم ومطالبهم ومساعدتهم على التخلص من هذا الداء الخطير فخطورته لا تقل عن خطورة تعاطى المخدرات فى كل مكان ووقت فيجب ان نشن هذه الحرب على اللامبالاه ومحاولة سحب الشباب مرة اخرى الى الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية الصحيحة والوقوف بجانبهم حتى يجتازوا هذه المرحلة ويصلوا الى بر الامان فالشباب هم نبض حياة اى امة ومستقبلها الذى لا يعلو إلا بهم .


1 comment:

المطلعة said...

فعلا اصبحت اللامبالاه موجودة ليست عند الشباب فقط ولكن متوفرة بكثرة عند اباء وامهات هولاء الشباب فهم عندهم لامبالاه عما يفعله ابنائهم وعما يحيط بهم من احداث ووقائع واصبح الهم الاكبر هو جمع الاموال وتوفير الماكل والملبس فقط ولم يهتموا بالوازع الدينى فى الاطفال قبل ان يكونوا شباب

آخر الأخبار