بقلم/امل عبد العزيز صيام
بسم الله الرحمن الرحيم
ما هى مشاكل الفلاحين فى مصر بعد ثورة 25 يناير
· ثورة 25 يناير :
لقد جاءت ثورة 25 يناير بالتغير فى حياة مصر والمصريين فهل التغير كان إلى الأحسن أم ظلت مصر كما هى :
قد لا تكون ملامح التغيير واضحة الآن ولكن قد تظهر فى المستقبل .
· فإذا نظرنا مثلاً :
إلى قطاع الزارعة وهو من القطاعات الهامة فى البلد لأن مصر فى الأساس دولة زراعية بالدرجة الأولى .
وفى سعينا لمعرفة مشاكل الفلاح المصرى – طرحنا عدة أسئلة على الفلاحين كان من أهمها .
1- هل الفلاح المصرى يأخذ حقه ومكانته فى هذا البلد أم لا .
2- هل لديه مشاكل .
3- هل الدولة تبذل أى جهد فى مواجهة هذه المشاكل وما الذى يجب أن تفعله الدولة لإرتقاء بالفلاح المصرى .
فرد على الفلاحين بالأتى أن الدولة لا تهتم بهم على الإطلاق ولا تعطهم أى أهمية ولا تحاول الاستجابة لمطالبهم سواء كان ذلك قبل الثورة او حتى بعد الثورة .
أما من حيث الشاكل التى تواجه الفلاحين فى مصر فرد الفلاحين بأنها هى : -
1- أولاً الأسمدة : -
فقال الفلاحين أن هناك مشكلة فى الأسمدة وهى ارتفاع أسعار الأسمدة وعدم وجودها مما يؤدى إلى نقص المحصول الزراعى وعدم انتاجية الفدان بالمستوى الذى يريده الفلاح أى ضعف انتاجية الفدان .
2- ثانياً التقاوى : - وتتمثل فى
عدم وجود التقاوى اللازمة للمزارع مما يؤدى إلى إستعانة الفلاح بالتقاوى المخزنة عنده وبالتالى ضعف انتاجية المحصول .
3- ثالثاً : - الرى
نقص كمية المياه يؤدى إلى عدم انتظام الرى وبالتالى عدم رى الارض فى الميعاد المناسب لها .
ولذلك يطلب الفلاحين من المسؤلين فى وزارة الزراعة تعميم الرى بالرش والتنقيط بدلاً من الرى بالتغريق الذى يؤدى إلى إهدار كمية كبيرة من المياه دون الاستفادة منها .
كما أن إلقاء مخلفات المصانع فى المياه وإلقاء الزبالة والحيوانات الميتة فى المياه يؤدى ذلك إلى إصابة الفلاحين بالكثير من الأمراض المختلفة .
· عدم انتظام وعدم وجود دورات زراعية .
مما يؤدى إلى قيام الفلاحين بزراعة المحاصيل المختلفة بجوار بعضها مما يؤدى إلى اتلاف المحاصيل لبعضها .
· عدم إتخاذ الدولة الإجراءات اللازمة من حيث البناء على الارض الزراعية مما يؤدى إلى تلوث المحصيل الموجودة بجوار هذه المزارع .

وفى هذه المشاكل كلها رد المسئولين عليها وكان أهمهم .
د / محمد الجرحى وهو رئيس قطاع بوزارة الزراعة
وكان الرد هو : -
وجه كلامه إلى الفلاح المصرى وقال له نحن مهتمين بك جداً ونريد أن ننهض بك على المستوى الشخصى كإنسان بالإضافة الى الاهتمام بالقطاع الريفى ككل وسكان الريف وليس فقط نهضة زراعية بل بكل الخدمات والبيئة الأساسية له بحيث أن مصر بلد زراعى والتى تتمتع بالميزة الزراعية وتعود مصر إلى مكانتها التى تستحقها حيث أن مصر يوم من الأيام كانت من أفضل البلدان العالمية فى العالم من حيث الزراعة .
لذلك بدأنا نقوم بتشجيع الفلاح على العودة لزراعة المحاصيل الرئيسية وفى الوقت الذى لم تعد فيه تهتم بالفلاح بدأ هو يهتم بنفسه واتجه إلى زراعة المحاصيل التى تؤدى زيادة دخله ففوجئنا بأن الفلاح يزرع محاصيل مثل اللب والكانتلوب وذلك لأنها تعطيه دخل ولكنها لا تخدم الدولة ولا تخدم الاستراتيجية التى تمشى عليها الدولة .
حيث أن هناك عناصر او محاصيل زراعية تحقق لمصر :
1- الأمن الغذائى حيث أنه مهم جداً للأمن القومى وذلك لأن المحاصيل الرئيسية نمرة واحد فيها كان القمح [ رغيف الخبز ] .
وقد قامت الدولة فى السنة الماضية بالإهتمام بزراعة القمح وتشجيع الفلاح على زراعته حيث قالت : أنها ستأخذ القمح من الفلاح بـ 350 جنيه فأدى ذلك إلى إقبال العديد من الفلاحين على زراعة القمح وأنها ستأخذ القمح من الفلاح بمجرد أن تنتهى زراعته وبسعر الكاش – بالإضافة إلى نجاح العلماء فى مركز البحوث الزراعية مع السادة المشرفين الزراعيين فى الأصناف الجديدة للقمح مثل مصل 1 ، مصل 2 وهذه الأصناف وصلت بنا إلى معدل إنتاجية كبيرة تصل إلى 30 أردب للفدان وفى هذه السنة تحصد الدولة الآثار الطيبة للسياسة الحكيمة التى كانت فى الموسم الماضى .
· وقد حدث فى هذه السنة خطوة غير مسبوقة أن هناك عجز فى التقاوى المقدمة من وزارة الزراعة .
لأن الفلاح السنة الماضية عندما استخدم التقاوى المعتمدة من وزارة الزراعة وأدى ذلك إلى انتاجية عالية جداً فحصل إقبال شديد ونحن أيضاً فى الأيام القادمة سوف نلبى احتياجات السوق واحتياجات الزراعة من التقاوى المعتمدة فى وزارة الزراعة .
· ومن منطلق الإهتمام بالفلاحين بدأت الدولة بإنشاء الحول الإرشادية .
وتحاول الدول أن تجعل كل قرية حقل إرشادى أو حقل نموذجى بحيث أن الفالح لا يقتنع إلا عندما يرى بنفسه فعندما يمر على الارض ( الغيط ) سيجد أن هذا القمح مزروع بالعلماء فى وزارة الزراعة وأن الأصناف المنتجة بواسطة وزراة الزراعة أن المعاملات تتم من خلال المشرفين والباحثين فى وزارة الزراعة وسيتم من خلال الحقل الإرشادى نقل الخبرة للزراعيين وسكان الريف .
· كانت هذه التجربة فى الأصل تجربة رائدة فى نفس الكلام تم المحاصيل مثل الذرة هذه السنة .
وأن سعر الذرة سوف يرتفع أيضاً بالنسبة الى الفلاح لكى أشجعه على زراعة الذرة .
· أما بالنسبة للأرز يعتبر محصول لكل الناس فالفلاح يقبل على زراعته : بل بالعكس تنريد أن نقلل فى زراعة الأرز .
· وفى سؤال للمسئول عن المحافظات التى حرمت من زراعة الأرز السنة الماضية نتيجة للمخالفات أو حرق قش الأرز أو السحابة السوداء التى يسببها هذا المحصول وكان لقطاع الارشاد دور كبير فى إنجاح سياسة تعويضية فى تعويضه عن عدم زراعته لمحصول الأرز الذى يعود عليه بالخير كل عام .
فكان الرد على وزارة الزراعة أنها تقول للفلاح أنها تعمل موائمة بين ما يريده الفلاح وبين الأهمية الإستراتيجية لمحصول الأرز بالنسبة للبلد .
وحيث أن هنا البعض من المحاصيل مثل قصب السكر والموز والأرز فهى محاصيل مستهلكة للمياه فهى تحتاج إلى مياه عالية .
وأن الحصة المخصصة لمصر من مياه النيل هى 55 مليار طن مكعب سنوياً وهذه الحصة موجودة منذ زمن بعيد وأن عدد السكان يزيد ويستمر فى الزيادة فأصبح هذا نوع من المحددات لذلك لا بد من وجود سياسة حكيمة فى التعامل مع المياه لذلك لابد أن يساعدنا الفلاح .
* فعندما تحدد الحكومة الأرض التى تزرع لا بد أن يتعاون الفلاح مع الدولة بحيث أن تكون هذه المساحات مقننة ومحكومة مما يؤدى إلى تحقيق الربح والدولة فى نفس الوقت تحقق السياسة الموجوة منها .
* المشكلة الأخرى وهى حرق قش الأزر : -
فقال الاستاذ / محمد الجرحى فى هذا الصدد أن الفلاح يملك عقلية إقتصادية منفتحة جداً .
فالفلاح لا يريد أن تبقى الأرض دون زراعة فهو يريد أن يزرع محصول آخر فأصبح هناك سباق بين القطاع الإرشادى وبين الفلاح الذى يريد أن يتخلص من قش الأرز بسرعة لكى يدخل محصول جديد لذلك قامت وزارة الزراعة بعمل بعض المغريات والمحفذات للفلاح .
فتقوم بأخذ قش الأرز من الفلاح وتعطى له 50جنية على طن الأرز أو تأخذ ثلاثة طن أرز وتعطيه سماد يستخدم كسماد عضوى أو أخذ القش وتحويله إلى مواد أفضل قيمته غذائية للقش عنما أضيف إليه بعض المعاملات فنحن نحاول جاهدين بالتعاون مع وزارة البيئة والقطاع الخاص والقوات المسلحة مع بعض نتعاون لحل مشكلة قش الأرز على أساس تعم الفائدة على الفلاح وعلى الدولة وعلى صحة المواطن وذلك لتقليل السحابة السوداء التى تأتى كل صيف مع حرق قش الأرز .
وفى النهاية أرجو أن نكون قد أوضحنا مشاكل الفلاحين والتى كانت قبل الثورة ولم تتغير بعدها إلا إذا تحرك المسئولين عليها .

No comments:
Post a Comment