Monday, May 17, 2010

مصر فى عيون شبابها


: تحقيق : دعاء محمد العطار و اسماء بسيونى الجيار

" وطنى حبيبى الوطن الأكبر يوم ورا يوم أمجاده بتكبر وانتصاراته ماليه حياته وطنى بيكبر وبيتحرر وطنى وطنى "
هذه مصر فى أعين شباب الأجيال السابقه فهم كانوا يرون مصر انجازات .. مصر عمل .. مصر تقدم .. مصر انتصارات
ولكن ماذا عن مصر فى أعين شبابها وجيلها اليوم ؟ فهل هى الوطن الذى تكبر انتصاراته يوما بعد يوم ؟
فلنرى معاً مصر فى اعين شباب اليوم ولنرى مايعانيه شباب المحروسه وهل سيستطيع الشباب تحقيق هدفهم فى بلادهم ام سيضطروا للسفر للخارج ؟ فكل هذه الأسئله سنرى اجابتها مع شباب مصر فمصر فى عين محمود ابراهيم _ طالب بكلية الطب البيطرى جامعة القاهره _ يرى أن سلبيات مصر كشعب الجهل حيث يقول
" الناس فى مصر بقت جاهله تعليمياً وثقافياً وفكرياً وبقينا شعب مستهلك وليس منتج او مفكر همه كله فى الاكل والشرب ومابقاش فيه لا نخوه ولا مجدعه وكله بيغنى على كله او بمعنى اصح اللى بيقدر ع حاجه بياخدها واللى بيعجبنى فى البلد دى ان الناس غلابه اوووووى وان لسه فيه ناس شرفا عايشه بالحلال "
وعند سؤال مينا نحفوظ عما يعانيه فى مصر من مشاكل قال
" للأسف فرص العمل فى مصر متوفره ولكن الدخل بسيط والعائد قليل بمعنى ان المرتبات غير كافيه وطبعاً اذا جاءت لى فرصه للسفر لن أتردد لحظه ولكن بشرط ان تكون شرعيه عشان ماتبهدلش "
كما انه يرى أن البطاله عيب فى الدوله والشباب معاً فأما الدوله لانها لا توفر فرص عمل للشباب فى مجال تخصصهم وبالتالى تتلاشى قيمة التعليم فلماذا نتعلم اذاً اذا كنا سنعمل فى مجال أخر ؟ اما عيب الشباب يتلخص فى كون الشباب يريد ان يجلس على المكاتب ويأخذ مرتبه نهاية الشهر
"ولكن انتمائى لمصر موجود ولم يتأثر بشىء اطلاقاً "
وكذلك يرى عارف سليم أن المشكله الرئيسيه فى مصر هى البطاله ولكنه يرى انها غير موجوده فى الريف بشكل كبيرلانها فى نظره اغنى من المدينه
" أنا كشاب من شباب القريه لن أحتاج للسفر للخارج حيث ان الشقه فى الريف تكلفتها بسيطه اما شباب المدينه حتماً سيضطرواا للسفر لأن اسعار الشقق بالمدينه قد تصل الى 300 الف جنيه فمن أين له بذلك وهو لا يوجد عمل فى الأساس " وعن انتماءه لمصر قال " أنا منتمى لمصر جدا لان مصر فيها حاجات حلوه كتير "

أما محمد نبيل فحلمه يتبلور فى السفر للخارج

" نفسى أسافر بره لان مفيش فرص عمل للشباب هنا دلوقتى والشاب لو قعد 100 سنه برضه عمره ماهيعرف يعمل أى حاجه ولا هيعرف يكون نفسه وأخره يشتغل فى سنترال ب 150 جنيه وحتى لو فيه هجره غير شرعيه هسافر برضه لان حتى لو واجهت الموت فالموت عندى أحسن من الحياه من غير شغل حتى لو مت هبقى ريحت اهلى .. انا حاسس انى عايش عشان اكل واشرب وانام ولو الواحد اشتغل عند حد بيعامله كأنه عبد وانا لو حتى هسافر السودان هيكون ارحملى من هنا بس على فكره أنا عمرى ماكرهت مصر بس ايه اللى بإيدى أعمله "


وعند سؤال أحمد رجب عن مدى انتمائه لمصر أجاب

" عاااادى ... مصر عندى هى اسرتى وبس لانى مش شايف اى خدمات بتقدمهالنا .. ده حتى الخدمات الصحيه اللى هى اقل حق لينا كمواطنين ممكن الواحد يموووت قدام الدكاتره ومفيش حد يسأل عنه .. ده حتى الوسطه بقت كماااان فى الخدمات الصحيه "
ولكن محمد الساعى _ خريج كلية الطب _ يرى أن مصر كنظام لا يرى فيه تقريباً اى مميزات او ايجابيات فهى شىء من اثنين اما سلبيات واما على خط الصفر أما مصر كشعب فيرى أن سلبياتها تتلخص فى الاتكاليه والكسل والسلبيه وتدهور الحس الوطنى وتدهور اخلاقى مرعب
أما الايجابيات من وجهة نظره أن شعب مصر نار تضعف ولكن لا تنطفىء ابدا ً فله عصبيه لوطنه قد تغطى كثيراً بهوم اقتصاديه وسلبيات حكوميه ولكنها تتجلى فى اى موقف تكون فيه مصر محل منافسه حتى ولو كانت منافسه هاتفيه كمباراة كرة القدم
وأيضاً مازال هناك فى عمومه رغم العلمانيه والعولمه والغزو الثقافى الكااااااارثى متمسكاً بأصوله وتقاليده واساسيات اخلاقه ومازال متديناً وان كانت بالاسم او العاطفه فقط فكثير ما نجد من لا يصلى ولكن لا يقبل ان يمس الاسلام بشعره فالكلمه الموجزه التى تصف ايجابيات الشعب المصرى ( خير مدفون بالحياه لا يموت ابداً )
وعن هدفه قال محمد الساعى انه يتمنى الا يصبح مجرد مستهلك لانتاج الاخرين الفكرى والعقلى وان يصبح منتج لهذا الفكر ويرى ان نسبة تحقيق هذا الهدف فى مصر باااااااااااالغة الصعوبه وقطعاً لو جاءت اليه فرصه السفر للخارج فلن يتردد فهو يقول " خير وسيله تخدم بها مصر ان تفر منها فرارك من الاسد فانك لن تبدع شيئا وانت تحت نير بيروقراطية وتخلف حكومتها " ويضيف محمد الساعى " متهيألى ان الاعمى شايف ان المرحله الجايه لمصر اذا فضلت على ماهى عليه اسوأ بكتير " وعن نسبة انتمائه لمصر قال " طبعاً وقطعاً ودون أدنى تردد او تفكير اشعر بفيض من الانتماء والوفاء لهذا البلد فإن حنقت فعلى حكومته وان غضبت فعلى نظامه وان كرهت فلن اكره سوى من اهانوا بلادى وجعلوها فى اسفل سافلين
مصر الارض والشعب والسماء والنيل والصحراء .. مصر التاريخ والجغرافيا ومصر الامه التى طالما صبرت على نكبات ولطالما صبرت على تدهور ولكنها اذا قامت قامت كبركان لا تطفئه محيطات الارض وبحارها فكيف من شرفه الله بهذا الدم أن يكره دمه ؟؟ "
وهذه كانت مصر فى اعين شباب اليوم وربما ستصبح كذلك او ربما اسوا من ذلك فى عيون شباب الغد ان استمر الوضع على ما هو عليه

No comments:

آخر الأخبار